
مسؤوليتنا كأمة مسلمة حددها لنا الله سبحانه وتعالى ورسمها لنا، وحدد معالمها، ليست رؤيةً مقترحة قدمت لنا من شخص هنا أو شخص هناك، لا. مسؤولية مرتبطة بإيماننا، مرتبطة بعلاقتنا بالله سبحانه وتعالى، مسؤولية نتحرك فيها من واقع عبوديتنا لله، من واقع انتمائنا للإيمان، من واقع ارتباطنا بكتاب الله وبرسوله الكريم صلى الله عليه وعلى آله، مسؤولية نُسأل عنها ونحاسب أمام الله سبحانه وتعالى في يوم السؤال والحساب، مسؤولية تُمثل شرفاً كبيراً لنا، ولم يجعلها الله عِبئاً علينا، ولا تنكيلاً بنا، ولا ليحملنا أعباء في الحياة هكذا لمجرد أعباء.
الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}(آل عمران من الآية:110) في هذه الآية المباركة حدد الله لنا طبيعة مسؤوليتنا، وعلى هذا التفصيل الواضح والدقيق، يستهل هذه المسؤولية بهذه العبارة المهمة {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ} الله يريد لنا كأمةٍ مسلمةٍ مؤمنةٍ أن نكون خير الأمم، خير أمة، وخيريتنا هذه هي عائدة إلى طبيعة القيم والمبادئ والمشروع الرسالي الإلهي الذي نتحرك على ضوئه،
اقراء المزيد